كنيسة المسيح الإنجيلية المعمدانية لبنان الفنار

إغاثة حرب لبنان: مهمة التعاطف والمساعدة من الكنيسة المعمدانية

في ظل النزاع المستمر، قد يبدو الأمل والإنسانية بعيدين. لكن الكنيسة المحلية في لبنان أصبحت شعلة من التعاطف والتضامن، تثبت أن حتى في أحلك الأوقات، يمكن لنور محبة الله أن يضيء.

بفضل التبرعات السخية من الأفراد الكريمين، لعبت الكنيسة دورًا محوريًا في دعم أولئك الذين نزحوا بسبب الحرب. هذه المبادرة، التي تحركها الكنيسة لتمجيد الله من خلال خدمة الآخرين، شهدت اقتناء وتوزيع مستلزمات أساسية مثل البطانيات، الوسائد، الفرشات، ومستلزمات النظافة الشخصية. هذه العناصر، رغم بساطتها، توفر قدرًا من الحياة الطبيعية والراحة لأولئك الذين أُجبروا على ترك منازلهم.

وتقديرًا للمحدودية في الوصول إلى الماء والكهرباء التي يواجهها العديد من النازحين، تعاونت الكنيسة مع منظمة أخرى لتوفير محطة تنظيف متنقلة. هذه المنظومة المذهلة تشمل شاحنة كبيرة مجهزة بخزان ماء، ثماني غسالات، وشخصين لتشغيلها. يقومون بجمع الملابس من الأشخاص النازحين، وغسلها باستخدام المحطة المتنقلة، وإعادتها نظيفة، مما يساعد في الحفاظ على النظافة والكرامة في هذه الأوقات الصعبة.

يقيم المستفيدون من هذه التبرعات حاليًا في المدارس والجامعات الحكومية، والتي أصبحت ملاجئ مؤقتة لهم في وقت الحاجة. يمتد دعم الكنيسة إلى ما هو أبعد من مجرد تسليم البضائع؛ فهو إشارة تُعبر عن محبة الله، التعاطف، والتزام لا يتزعزع بمساعدة المحتاجين.

بالنسبة لكثير من النازحين، هذه التبرعات هي أكثر من مجرد عناصر مادية. إنها رموز للرعاية والإنسانية، تذكرهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأن محبة الله معهم. توفر البطانيات الدفء، والوسائد والفرشات توفر مكانًا للراحة، ومستلزمات النظافة تساعد في الحفاظ على الكرامة والصحة خلال هذه الأوقات الصعبة.

كان رد فعل المجتمع إيجابيًا بشكل كبير. لم تقدم جهود الكنيسة فقط الإغاثة الفورية، بل أوجدت أيضًا شعورًا بالمجتمع والدعم. في وقت تم فيه قلب عالمهم رأسًا على عقب، وجد النازحون العزاء في التعاطف الذي أبدته الكنيسة، والذي يمثل تجسيدًا للإنجيل في العمل.

تؤكد هذه المبادرة على رسالة قوية: حتى في مواجهة المحن، تسود محبة الله والاتصال الإنساني. أعمال الكنيسة، التي تُنفذ لتمجيد الله، تمثل روح الكرم الدائم والتأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه على حياة المحتاجين. في كل بطانية تُوزع، وكل حزمة نظافة تُوزع، وكل قطعة ملابس تُغسل، هناك قصة أمل، إيمان، ووعد بمستقبل أفضل.